مسرحيه
تفيق صباحا ككل الايام تغسل وجهك بماء بارد وتحتسي فنجان من القهوه مع سيجارة تحرقها كما تحترق أيامي
وتخرج من البيت ذاهبا الى عملك روتين يومي لا تغير
وتقضي يومك في العمل كأني ماكنه تعمل دون توقف
وفي أخر النهار تعود للبيت وتغتسل وتجلس أمام التلفاز حتى يغلب عليك النوم وتنام نوم بدون راحه تتقلب بفراشك يمينا ويسار
وتغمض عينيك يعتقدون من حولك انك نائم لاكن عقلك يقلب الأفكار يفكر في اليوم التالي وفي اليوم السابق وتقول بنفسك أين هم اصدقائي
لما انا وحيد في هذه الدنيا
لماذا لماذا
كان لي أصدقاء لاكن لاتعجبهم الحقيقه يريدون مني أن أضع بعض البهارات على حياتي لتعجبهم
وفقتهم جميعا وانا الأن اعيش حياتي مسرحيه تعيد نفسها كل يوم بدون تغير
وفي يوم من الأيام أيام المسرحيه حصل تغيير لربما انهو كان تغير في احداث هذه المسرحيه
كنت اقف على موقف الحافله أنتضر أن اصعد على الحافله ذاهبا الى عملي
وفجئة توقفة بجانبي فتاة نضرة اليها والى اعينها العسليه وطولها وجمالها يا له من جمال لم ترى عيني كهاذا الجمال
وأخذ عقلي بتفكير كيف اكلمها كيف أبدئو بلحديث معا هل القي عليهل تحية الصباح
أم ابتسم لها .
لا أدري ربما ستبقا ساكته وربما تبتعد عني
ربما لا تصعد الى الحافله التي ننتضرها لتبتعد عني
لاكن لربما يدور بعقلها ما يدور بعقلي وتريد أن تبدأ معي الكلام
أتت الحافله وصعدنا على متنها وجلس على كرسي منفرد وجلست خلفها أنضر الى خصلات شعرها الأسود الذي أبهرني بجماله
وأخذ عقلي بتفكير مرة أخرى ستصل الحافلة الى وجهتها قريبا ونفترق دون أن نتكلم ولا بكلمه ماذا افعل هل أسكت وأنسا ما رئيتو من جمال لاكن قلبي اذداة نبضاته ولا ادري ما به هل أنا مريض.
ربما أنه العجاب بهذه الفتاة لا ادري لا ادري.
وصلت الحافله الى وجهتا وذهبت الا عملي واعيني تلاحق هذه الفتاة
وتركتها دون أن اكلمها
وبعد يوم من العمل والتفكير بهذه الفتاه عتو الى البيت وتكتمل المسرحيه لاكن كان هناك تفكير طوال اليل بهذه الفتاه
يا ليتني لم أراها
وفي اليوم التالي أفقتو باكرا ومسرعا الى موقف الحافله أبحث عن تلك الفتاه هل سألقاها
أتت الحافله ولم تأتي الفتاة لم أصعد على متن الحافله لربما ستأتي هذه الفتاة التي أنبهرتو بجمالها
واحبها قلبي
واتضرتو كثير ولم أصعد على متن أي حافله ولم اذهب الى العمل أنتضرتها طوال ذاك اليوم لاكن مع الأسف لم تأتي
عتو الى البيت متعبا مرهقا من كثر التفكير
لربما كانت صدفة ذاك اليوم أن أراها
ذهبت الى فراشي واقول لنفسي لنعد الى المسرحية هكذا يريد المخرج.
وبلفعل عادة المسرحيه والروتين اليومي بدوران يوم يليه يوم يليه يوم
وفي أحد مقاطع المسرحيه كنت اقف على نافذة غرفتي صباحا وأذ بها تلك الفتاه تقف على نافذة البيت المقابل هل هيه أبنت الجران
فبتسمت لها بدون تفكير فبتسمت فطار قلبي فرحا وفرحا وعادة الحياه الى قلبي يااه كانت بجانبي طوال الوقت وأنا لا ادري
جلبت ورقة وقلم ورسمت على الورقه وردة وثنيت الورقة كاكرة صغيره ورميتها الى الفتاه لاكن مع الاسف لم تصل الورقه اليها سقطة بين بيتنا وبيتها ذهبت مسرعة الى الأسفل لالتقط الورقة حين وصولي كان الفتاه في الاسفل تريدها ولتقطناها سويا
فتركتها لها من يدي رات ما بداخلها فقالت صباح الخير قلت لها صباح الخيرات
قالت لي دائما أنتظرك على شرفتنا .
وبدأة الكلمات بيننا
وذهبنا سويا الى موقف الحافله وصعدنا الى الحافله
من هذه الحضه نسية أحداث المسرحية
وبدأت حياتي بتغير يوم بعد يوم
اصبحت حياتي جميلة ورائعه
أصبح عندي أهداف اعمل لأجلها
هناك من يعاتبني
هناك من يخاف علي
لاكن لا ننسا الأمل
الأمل بسعادة
الأمل بلحريه
الأمل لتحقيق أهدفنا
أن الحياة بدون الأمل مسرحيه روتين يقتل
والحب نور ينير عليك بوحدتك
لاتجعل حياتك مسرحيه
كم منا يعيش هذه المسرحية
هذه كلماتي البسيطه عن تجربة عشتها
أكرم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق