الخميس، 2 ديسمبر 2010

دوامة الأحزان

هذه الكلمات منقوله من ذاكرة أحدهم
 
تقف هائمة وسط أفكارها العميقة و الأحداث المؤسفة

التى مرت بها...تقف منتظرة بدء العد التنازلى لإشارة عبور المشاة

تبدو غريبة فى هيئتها و ما ترتديه

فهى ترتدى معطف ذو طبقات غليظة و تمسك بشمسية

و هذا ما جعل البعض ينظر إليها كمجنونة

فقد يبدو أنها لا تدرك أنها فى مساء منتصف أغسطس

كم تبدو غريبة حقا؟؟

أصبحت لا تهتم بتلك النظرات التى كادت تلتهمها

لا تريد شيئاً سوى أن تبقى مع نفسها لنفسها إلى الابد

بالرغم من أنها لم يتعد عمرها العقد الثانى بعد

لكنها تشعر بأنها فى أواخر عقدها السادس

فقد أمتلى عقدها بكل الاحزان و الجروح التى يمكن أن يمر بها المرء فى عقوده كلها

مع أنها لم تحلم قد بتلك الحياة و لم تتخيل أنها سوف تحيأ حياة

بائسة بذلك الشكل....و لم تستمع يوماً إلى النصيحة

بأن تهبط إلى أرض الواقع ...و لكن هيهأت تلك الايام

لم تهتم يوماً بالواقع فكان عقابها أن تهبط إليه رغماً عنها

و مازالت تتجاهله بالرغم من هبوطها الذى سميته

هبوطــــــــــــاً غير ادامياً

أخذت نفساً عميقاً..

ثم غرقت مرة أخرى فى دوامة أحزانها

و تشبثت بشمسيتها أكثر و أكثر لتخفى نفسها المجروحة

و دموعها التى تنهمر كالأمطار

كلما تتذكر بأنها حلمت أن تكون ذو شأن و أن تحيأ

حياة سالمة و جميلة

ياليتها لم تتطرق يوماً إلى قلبها و جروحه

ياليتها لم تعرف معنى الوحدة؟؟؟

فقد خسرت عمراً قد مر كالحظة و سكنتها الأحزان

و قبل أن تغرق فى المزيد

قد بدء العد التنازلى للعبور

و إذا بها تتجة مسرعة إلى احدى الأزقة

لتختفى مع دوامتها و أحزانها

لعلها تجد مخرجاً يوماً ما

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق