الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

موتك

يا أنت
لن أكذب على نفسى بموتك
وصأصارحها بأنك مت
يا أنت لا تكثرت لهرائاتى فأنت ما زلت حيا
يا أيها الميت قم وتلو على بضع آيات من قصائدك الأن
ونفض عن عظامك التراب
وتشكل لتعودا حيا
:::
::
وعد
لأراك بالطحين
واراك بالعائدين
وأرى وجهك تتغزل به الأمواج
و ترسمه كل موجتاً تلطم شاطىء عكا كان أو حيفا
فحقأ أنى رؤيتك حيا
:::
::
يا أيها الفتى
لقد خانك الموت فقلت لى لا تتخذ الموت صديقا
ولا تتخذه خلا
وحذارى أن تتغزل به من بعدى وحذراى ان يأتيك من شباكاً ، فهل أقفلت الابواب أم كلا ؟
نعم اقفلتها ونمت فرئيتك دخانا
ورئيتك تنزل من السماء نبيا
:::
::
حقا أنى رؤيتك دخاناً
حقاً أنى رؤيتك حيا
:::
::
ومررت على فى منامى ميتا فستعدت من الشيطان
وقلت لنفسى عودى لعلنا ننام ونموت موتتنا الصغرا
فتسللت لفراشى مثل أفعى
فقمت فزعا مرتاً أخرى
فتذكرت حكمتك
بأن لا أئمن للموت أنه جبارا عتيا
أنه لا يطرق عليك بابأ ولا يستأذن عليك بالدخول
أنه لصاً هاربا يقطع الأرحام
فأذاً لما تنام ؟؟
:::
::
فقلت لعلى احلم بحروف قصيدتاً أكتبها دون أن يتلصص على الموت فى المنام
فهل تأذن لى بسؤال؟؟
:::
::
فقال انتظرت فتاة لأرتشف معها القهوة
لكى أعلمها كيف تطهو القهووة فى أيام الحصار
لكنى وددت أن لا يفوتنى القطار
فعتذرلها نيابتا عنى وقدم لها الأعذار
اذاً فلقد أجبتنى عن السؤال
لكننى لم أرثيك قبله اقصد قبل السؤال
:::
::
فيا أيها المارون من فوقى ويا ايها الماشون فوق خطاى
أقرأو عليه السلام
اقرأو له رثائى وقول:
يا زعتر الكرمل ويا خارطة الزمان
لما غادرتنا قبل ان تستأدن قبل ان تغادر المكان ؟
ويا أيها الفتى المدرج بالندى ويا فارسا
ترجل عن الحصان
:::
::
عد أدراجك عد
لم تتوقع أمك أن تسافر دون أن تتلو عليها سورة الفرقان
أن تطير بلا طائرتا بلا ربان
أن تمشى على الهواء كأنه شارعا كنت ترتاده دائما لتقابل قرينك ذو العينان الزرقاوان
أن تزور مجراتا
وتذهب بعيداًبعيداً عن زهر الأقحوان
:::
::
يا أنت
وأنت تعلم نفسك جيداً وتعلم من أنا ومن أنت !!

يا أنت
أنا حروفك فكيف تركتنى بين هذا الزحام
يا أنت
أنا أنت وأنت أنا فكيف كلانا ينفصل الآن
يا من تعرف نفسك جيداً
ها أنا أرثيك فمن سيرثينى من بعدك أنت ؟؟

فيا أنت أعرفتنى أم مازلت تجهل من أنت ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق